أحاديث الفتن

أحاديث الفتن

-1-

حدثنا محمد بن المثنى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ابن جابر حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال ( نعم ) . قلت وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال ( نعم وفيه دخن ) . قلت وما دخنه ؟ قال ( قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر ) . قلت فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال ( نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها ) . قلت يا رسول الله صفهم لنا قال ( هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ) . قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال ( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ) . قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال ( فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )

الحكم: صحيح

المصدر : صحيح البخاري

يستفاد من الحديث التالي:

1- حرص الصحابة على السؤال عما فيه الخير ليفعلوه و ما فيه الشر ليتجنبوه

2- الاسلام جاء بالخير و أزال ما كان قبله من الشر

3- الخير عندما يأتي بعد الشر لن يكون كما كان في الصدر الأول

4- اخبار رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه بأمور غيبية

5- تفشي البدع و اختلاطها مع السنن

6-بالرغم من جور بعض الولاة و الأمراء يجب طاعتهم في غير معصية و عدم الخروج عليهم

7- من أهل الاسلام من يكيد للاسلام و يحاربه مظهراً الخير مبطناً الشر

8- وجوب لزوم جماعة المسلمين حين تقع الفتن و طاعة امامهم

9- تفشي الفرقة و النزاع و الخلاف

10- عدم الانضمام لأي من هذه الفرق و تحمل الأذى في سبيل ذلك


-2-

حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا وقال زهير حدثنا جرير عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس فى ظل الكعبة والناس مجتمعون عليه فأتيتهم فجلست إليه فقال كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى سفر فنزلنا منزلا فمنا من يصلح خباءه ومنا من ينتضل ومنا من هو فى جشره إذ نادى منادى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصلاة جامعة. فاجتمعنا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال « إنه لم يكن نبى قبلى إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم وإن أمتكم هذه جعل عافيتها فى أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها وتجىء فتنة فيرقق بعضها بعضا وتجىء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتى. ثم تنكشف وتجىء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه. فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذى يحب أن يؤتى إليه ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر ». فدنوت منه فقلت له أنشدك الله آنت سمعت هذا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأهوى إلى أذنيه وقلبه بيديه وقال سمعته أذناى ووعاه قلبى. فقلت له هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا والله يقول (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) قال فسكت ساعة ثم قال أطعه فى طاعة الله واعصه فى معصية الله.

الحكم: صحيح

المصدر: صحيح مسلم

ما يستفاد منه

1- رسول الله صلى الله عليه و سلم يحرص على ما فيه الخير لأمته

2- طاعة الصحابة رضي الله عنهم لرسول الله صلى الله عليه و سلم

3- خيرية هذه الأمة في أولها

4- الفتنت تأتي متوالية الأخيرة أشد من سابقتها

5- عظم أمر الفتن

6- الحرص على التمسك بكتاب الله و سنة رسول الله للنجاة من الفتن

7- أن يؤدي المسلم ما عليه

8- التأكيد على طاعة ولاة الأمر في غير معصية


-3-

حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم } . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أعوذ بوجهك ) . قال { أو من تحت أرجلكم } . قال ( أعوذ بوجهك ) . { أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض } . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( هذا أهون أو هذا أيسر )

الحكم: صحيح

المصدر: البخاري

ما يستفاد منه
1

– قدرة الله سبحانه و تعالى

2- حرص رسول الله صلى الله عليه و سلم على أمته

3- لن يهلك الله هذه الأمة بعذاب كحجارة أو اغراق

4- تفرق الأمم شيعاً

5- تقاتل هذه الفرق و اختلافها


-4-

حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا ابن عيينة أنه سمع الزهري عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش رضي الله عنهن أنها قالت : استيقظ النبي صلى الله عليه و سلم من النوم محمرا وجهه يقول ( لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ) . وعقد سفيان تسعين أو مائة قيل أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال ( نعم إذا كثر الخبث )

الحكم: صحيح

المصدر: البخاري

ما يستفاد منه
1

– ذكر الله تعالى حين الفزع
2

– فزع رسول الله صلى الله عليه و سلم على ما يصيب أمته من الفتن

3- مكانة العرب

4- فضل أهل العلم وقت الفتن

5- كثرة الخبث في آخر الزمان

share

0:00
0:00